الهاتف النقال جزء لا يتجزأ من حياتنا

بعد انتشاره على نطاق واسع لم يعد الهاتف النقال وسيلة ضرورية لاجراء المكالمات الهامة بل هدفا مغريا بحد ذاته للحصول على آخر الموديلات واستخدام الرسائل النصية «المسجات» سواء للتواصل أو للتعارف عبر القنوات الفضائية الغنائية لدرجة بات فيها جزءا لا يتجزأ من حياة كل شاب وفتاة ويتحول امتلاكه واستخدامه الى ظاهرة حقيقية بينهم.
«الدار» سلطت الضوء على هذه الظاهرة واستطلعت آراء بعض الشباب حول مدى أهمية الهاتف النقال في حياتهم كضرورة أم ترف، وسألتهم عن التكلفة التي يتكبدونها شهريا لثمن المكالمات والرسائل القصيرة وأخيرا حول مدى اقبالهم على المشاركة في خدمة الرسائل في الفضائيات الغنائية.

للمكالمات السريعة
يقول مساعد الخميس: ان الهاتف النقال «الموبايل» ضروري جدا بالنسبة لي لأنه يتيح لي الاتصال بالأهل والأصدقاء وللمكالمات الضرورية خارج المنزل وبصراحة أنا استخدمه كثيرا لدرجة أنه بعد فصل ثلاثة خطوط فواتير اتجهت الى خطوط التعبئة لأنها تمكني من التحكم في نفقاتي، وأضاف: أستقبل تقريبا من 10 الى 20 رسالة يوميا ولكني أفضل المكالمات على المسجات لأنها أسرع وبصراحة لا أحب مراسلة القنوات الغنائية لأنني «مشغول» ولكني أقوم بتغيير الجهاز مرة كل شهر أو شهرين، أما بالنسبة للخط فقد غيرت نحو خمسة خطوط تقريبا.

للضرورة فقط
وتقول منى القناعي: بالنسبة لي الهاتف النقال ضروري في الحدود المعقولة بسبب تغير نمط الحياة الاجتماعية خصوصا عند خروجي من المنزل حيث يجب أن أطمئن أهلي أما في السابق فالحياة كانت بسيطة ولا تحتاج للهاتف النقال كوسيلة اتصال بين أفراد الأسرة والحقيقة اني لا أستهلك الكثير من بطاقات التعبئة لأنني لا أستخدمه إلا للضرورة فقط، ومن وجهة نظري فإن «المسج» يعبر عما في داخلي أكثر من المحادثة، كما أنني لا أحب استخدام الهاتف النقال في المنزل لوجود الهاتف الأرضي ولا أهتم كثيرا بالمسجات التي تبث عن طريق القنوات الغنائية بسبب تأخر وصولها، ولهذا قررت عدم المراسلة مرة أخرى، ومع الأسف فإن الشباب هذه الأيام يستخدمون الموبايل بصورة سيئة مما ألحق بالمجتمع العديد من الأضرار الاجتماعية والنفسية.

ضرورة حياتية
أما بدر النصار فقال: ان الهاتف النقال أصبح ضرورة للحياة وجزءا مهما من حياة الإنسان ولصيق به، وأنا شخصيا مولع باستخدام الهاتف النقال حتى انني أدفع شهريا ما بين 70 الى 80 دينارا، هذا بالاضافة الى أنني غيرت الجهاز أكثر من عشر مرات تماشيا مع تطور الأجهزة ودخول التكنولوجيا الحديثة عليها، ما جعلها مغرية أكثر، وأضاف: حتى أثناء وجودي في المنزل أقوم باستخدام الهاتف النقال لسهولة استخدامه وما يوفره لي من خصوصية أكبر، هذا بالاضافة الى أنني كثير الاستخدام لخدمة الرسائل لأنها أصبحت وسيلة اتصال أسهل فاذا أردت مثلا أن أهنئ أصدقائي بمناسبة العيد فرسالة واحدة أبعث بها لمجموعة أشخاص تفي بالغرض ويكون ذلك أسهل من الاتصال بهم، وعن المراسلة عبر القنوات الغنائية يقول: أنا لا أراسل القنوات التي تعرض خدمة الرسائل، مع أنها مستخدمة من قبل الشباب بكثرة بسبب احساسهم بالفراغ وملء أوقاتهم.

لخارج المنزل
وتؤكد هنوف الشمري بدورها أن الموبايل ضروري فقط خارج المنزل، وتقول أنا لست ممن يستخدمونه كثيرا فمعظم مكالماتي لا تتعدى الـ 10 دنانير شهريا لكن استخدامي للمسجات أكثر، وأحب استخدام هاتف المنزل بشكل أكبر لأنه أوفر، أما بالنسبة للمسجات التي تعرض على القنوات الفضائية فهي مكلفة جدا ولا أحبها لأنني لا أستفيد منها شيئا، ومن وجهة نظري فإن للموبايل أضرار وسلبيات كثيرة وأنا لست من مؤيدي ادمان استخدامه والاستغناء عن هاتف المنزل.

لمعرفة آخر المستجدات
وبدوره أشار صالح الغيث الى أن الموبايل ضرورة للحياة وذلك لأهميته في الاتصال بالناس ومعرفة آخر المستجدات في الأمور الاجتماعية، ويقول: أدفع ثمن فواتير الهاتف النقال نحو 100 دينار شهريا، ونظرا لاستخدامي الدائم له وأقوم بتغيير الجهاز بين فترة وأخرى لأواكب التطور في الأجهزة، بل أصبح تغيير الموبايل أمرا ضروريا في الكويت وأضاف: حتى أثناء وجودي في المنزل أستخدم الهاتف النقال وليس هاتف المنزل وذلك لسهولة الحركة بالهاتف النقال ومن ناحية أخرى أنا أستخدم المسجات بكثرة نظرا لانخفاض قيمة المسج ويمكن من خلالها توصيل ما أريده من أفكار وآراء لأن أغلب الأجهزة الحديثة يمكن من خلالها كتابة حروف أكثر وبالتالي فهي وسيلة سهلة لنقل الأفكار وبخصوص القنوات التلفزيونية التي تعرض خدمة الرسائل قال الغيث: راسلتهم مرة وعندما عرفت تكلفتها العالية جدا توقفت، وأعتقد ان الشباب يراسلون هذه القنوات بسبب الفراغ الذي يحيط بهم من كل جانب.

هدر للوقت والمال
وتقول بشاير بهبهاني: برأيي الموبايل له ايجابيات وسلبيات وهو ليس وجاهة بل ضرورة ولكن بحسب استخدام الشخص له فأنا أعتبر أن الهاتف النقال ضرورة قصوى خارج المنزل أما في داخله فليس له تلك الأهمية سوى المسجات أو للتذكير بشيء ما، فأنا تصلني يوميا نحو 15 رسالة فقط، ولا أعتبر الوبايل وسيلة للهو ولا أرسل المسجات للقنوات الفضائية والغنائية ولكنني استخدمه للضرورة فهو جهاز مفيد يجب المحافظة عليه وليس استخدامه في المسابقات والتصويت التي أرى أنها هدر للوقت والمال.

للتواصل مع الأهل
وتقول فاطمة العنزي: من وجهة نظري يتمتع الهاتف النقال بأهمية بالغة من أجل التواصل مع الأهل ونحن خارج المنزل، أو اذا تعطل هاتف المنزل ويمكن من خلاله أن نستفيد من أمور كثيرة كمعرفة الوقت وحفظ الأرقام أو التذكير بموعد فهو ليس فقط للتحدث كما أن خدمة المسجات تفيد كثيرا حيث نتمكن عن طريقها من التواصل مع الدول الأخرى بتكلفة أقل، وأنا لست من مؤيدي المراسلة عبر الفضائيات لأنها خدمة غير مفيدة وليس لها أي معنى كما أنني لست من محبي اتباع الموضة بالموبايل فهو وسيلة للاتصال وليس وسيلة «للفخفخة».

ليس وجاهة
ويرى محمد سلمان الظفيري ان الهاتف النقال أصبح ضروري وليس وجاهة لأنه أصبح جزءا مهما من تفاصيل حياة الانسان اليومية ومرتبطا بعلاقاته بالناس المحيطين به، وقال انه يدفع لفاتورة الهاتف النقال ما بين 60 الى 70 دينارا شهريا، وأضاف: من حين لآخر أقوم بتغيير الجهاز بحسب المميزات الجديدة فقد اصبح تغيير الموبايل أمرا بسيطا بالشباب الكويتي، وأردف: اثناء وجودي في المنزل اذا أردت اجراء مكالمة ولا أريد أن يسمعني أحد أقوم باستخدام الهاتف النقال، أما اذا كانت مكالمة عادية فأقوم باستخدام هاتف المنزل، هذا بالاضافة الى أن استخدام الرسائل أصبح مهما جدا اذا أردت ايصال فكرة معينة أو دعوة شخص فتكون العملية أسهل من الاتصال وشرح الموضوع، وزاد: أما بالنسبة للقنوات الفضائية التي تعرض خدمة الرسائل فأنا أتابعها بشكل بسيط وأرى أن سبب استخدام الشباب يعود لأنها وسيلة للتعارف مع الغير وارسال الاهداءات.

ظاهرة سخيفة
أما نور الحاتم فقالت: إنه من المفروض أن
يكون الموبايل ضروري لكنه حاليا بات يستخدم كوجاهة والدليل على هذا أنه يتم اقتناؤه
بحسب الموضة، واستخدام المسجات فيه أكثر من المكالمات نظرا لانخفاض التكلفة، وتضيف: أما بالنسبة لعدد المرات التي غيرت بها هاتفي فلا تتجاوز ا
لمرتين وأنا لا أتحدث في الموبايل الا للضرورة ولم أغير خطي سوى مرة واحدة ولكن بالنسبة للمسجات فهي تصلني بكثرة وأنا أرسل منها كثيرا وبالنسبة للمسجات عبر الفضائيات الغنائية أنا لست من مؤيدي هذه الظاهرة، لأنها من وجهة نظري «سخافة» ولكنها للأسف أصبحت ظاهرة متفشية في المجتمع بين الشباب والشابات من أجل ملء وقت الفراغ، وأنا أتمنى أن يقضي الشباب وقت فراغهم في أشياء مفيدة تهذب سلوكهم وتعمل على صقل مواهبهم، وأن يحسنوا استخدام الموبايل بالشكل الصحيح وليس كما يحدث في الوقت الحاضر.

ثانكس ع الموضوع واااااااااو

» اهمية الهاتف النقال